Sanzio Dragon
عدد الرسائل : 278 محل سكنك : Alexandria تاريخ التسجيل : 18/05/2007
| موضوع: معلومات مهمه الأحد مايو 20, 2007 1:03 pm | |
| تاريخ التصوير الضوئي (1)
لم يكن التصوير الضوئي في يوم من الأيام منذ اختراعه هواية جذابة للملايين مثلما هو الآن، وذلك بعد نجاح العلماء في تخطى حاجز الأسود والأبيض وتقديم معجزتهم الفيلم والورق الحساس الملون. هؤلاء العلماء الذين سطرهم التاريخ كرواد في تطوير التصوير وإثراء العالم بالكاميرات المختلفة الاستخدام، والكاميرا في نظر عشاقها هي القيثارة التي يعزف على أوتارها نغمات متباينة من الضوء واللون والظل.
عُرف التصوير للمرة الأولى في القرن الرابع قبل الميلاد وتحديدا في عهد (أرسطو الأول) وقد عُرف باسم الغرفة المظلمة. ابتدأت المرحلة الأولى الكبرى لتاريخ التصوير مع استعمال الغرفة المظلمة من قبل الفنانين الإيطاليين في القرن السادس عشر ومن الجائز أن يكون أكثر الرسامين المشهورين في عصر النهضة قد استعملوها. فقد لاحظ (ليوناردو دافنشي )إمكانات الغرفة المظلمة في عام 1490م عندما أوصى بمراقبة المشاهد المضيئة التي ترتسم داخل غرفة مظلمة للأشياء الخارجية والتي تتكون بفعل أشعة الشمس التي تمر عبر ثقب في جدار الغرفة. عبر السنين الخمسين التي أعقبت ذلك أدخل (جيروم كاردان) في عام 1550م على هذا المبدأ الأساسي العدسة البصرية التي كانت تستعمل لتصحيح أخطاء النظر، وكانت هذه العدسات محدبة الوجهين. التحسين الثاني الذي طرأ على المبدأ هو إدخال الحدقة الذي يعتقد أنه من اختراع (دانييل بربارو) في عام 1930م. وقد أضيفت هاتان الآليتان (العدسة والحدقة) للغرفة المظلمة لزيادة وضوح الصور، بعدها حاول الفنانون الحصول على غرفة مظلمة قابلة للحمل، إن تطوير الغرفة القابلة للحمل هي المرحلة الأساسية التي أوصلت إلى الآلة الفوتوغرافية التي تتضمن العناصر الأساسية، العدسة والحدقة، والسطح الذي تتشكل عليه الصورة.
مولد التصوير الضوئي كان على يد (داجير)، وقد تم الإعلان عن تصميم وتنفيذ أول كاميرا صندوقية من الخشب في السابع من يناير عام 1839م. ولقد كان الفضل في ظهور هذه الكاميرا لما قدمه علماء كثيرون، منهم (هنري فوكس تالبوت) الانجليزي عام 1830م الذي تمكن من الحصول على صورة موجبة من سالب زجاجي بواسطة محاليل كميائية وليس بغمس السالب الورقي في الزيت ليصبح شفافاً بعض الشيء، وأيضا العالم (كلارك ماكسويل) الذي فتحت أبحاثه الباب لإنتاج الفيلم الأبيض والأسود وبعد ذلك الملون.
في العام 1888م أصدر (جورج ايستمان) آلة الكوداك الشهيرة: "أضغط الزر ونحن نقوم بالباقي"، وهذه الكاميرا هي أول كاميرا صندوق مزودة بفيلم ملفوف. وفي العام 1896م نزلت إلى الأسواق الأمريكية أول كاميرتيين صغيرتين للجيب، وظهرت أول كاميرا ذات منظار في عام 1916م. وفي أوائل الأربعينات ظهرت الكاميرات العاكسة وحيدة العدسة وهي المفضلة لدى معضم المصورين المحترفين، أما الكاميرات ذات الفيلم 110 فلم تظهر إلا في عام 1971م، واليها يرجع الفضل في انتشار التصوير بين قطاع عائلي كبير، وبدأ واضحًا في هذا الوقت تحول الهواة عن الفيلم السالب الأسود والأبيض إلى الملون، والذي تواجد في بالأسواق منذ عام 1942م. الفيلم كودا كورم ظهر بالأسواق عام 1936م، وأجفا كروم 1938م، وفوجي كروم 1948م. وظهرت أول كاميرا للتصوير الفوري أسود وأبيض من شركة (بولا رويد) في عام 1947م، وأول كاميرا فورية بأوراق ملونه عام 1963م. وما زالت ثورة التصوير قائمة للآن تستمد قواعدها من التطور التكنولوجي القائم في العالم أجمع، وقد تعدى التصوير مفهومه التقليدي المنحصر في التحميض والطباعة إلى التصوير الرقمي أو التجريدي الذي سطع نجمه وتألق مع نهاية القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة. ***********************************
تاريخ التصوير الضوئي (2)
التصوير، فن وعلم تسجيل الأعراض التي نراها لفترة زمنية محدودة وتخيلها إلى الأبد باستخدام تأثير موجات كهرومغناطيسية (كالضوء المنظور) على طبقات حساسة يجري معاملتها لإبراز هذا التأثير وإظهاره إلى الأبد على هيئة صور إيجابية، والتصوير هو الأسلوب الذي يعوض الإنسان عن قصور أدواته وحواسه عن التذكر المستمر والإبقاء على الحدث أو العرض مدونًا بطريقة صادقة لا كذب فيها أو التواء، وقديما قال الحكماء "أن ترى أفضل من أن تسمع"..
أولا: تصوير البورتريه
يعتبر تصوير البورتريه من المواضيع الأكثر تشويقا في فن التصوير، ويطمع المصّور الهاوي إلى إتقان هذا المجال الذي يعتبر من المجالات الخاصة بالمصور المحترف، ويعتمد نجاح البورتريه إلى درجة كبيرة على أحسن وضع للشخص أمام الكاميرا، كما تلعب الإضاءة دورا هاما في هذا المجال، إلى جانب اختيار العدسة الملائمة والوضع المناسب للكاميرا، بصورة عامه على المصور الهاوي تحاشي الإضاءة الشديدة والاستعانة عنها بالإضاءة اللطيفة.
- وضع الشخص أمام الكاميرا: يجب أن يكون وضعا طبيعيا، بحيث يظهر الشخص على طبيعته، ويمكن التدخل لإدخال بعض التعديلات اللازمة، ومن هذه التعديلات، وضع الرأس ودرجة ميلانه، وبصورة عامه يمكن للمصور تصحيح بعض عيوب الشخص باختيار الزاوية المناسبة لإخفائها أو التقليل من أهميتها.
- الإضاءة في البورتريه: يجب على المصور تعويد عينه على رؤية الضوء على وجه الشخص بدرجاته الثلاث، الضوء العالي، الضوء المتوسط، والظلال، ليحسن استعمال الإضاءة في هذا المجال. وتقسم الإضاءة في البورتريه حسب اتجاهها إلى الإضاءة بزاوية 45 درجة، والإضاءة الجانبية والإضاءة الخلفية.
- الخلفية: تلعب الخلفية دورا هاما في تصوير البورتريه، فوضعها ولونها ودرجة إضاءتها توثر تأثيرا كبيرا على مظاهر الصورة، ولا ينبغي أبدا أن تكون الخلفية مسيطرة لئلا تجذب الانتباه لذاتها، ويجب أن تكون مضاءة بما فيه الكفاية لتظهر الصورة بأحسن مظاهرها، يجب أن تكون الخلفية ذات إضاءة أخف قليلا من درجة إضاءة الشخص حتى لا يمتزج الأمران، ولكن يجب ألا أن يكون الفارق كبيرا لئلا يجذب هذا الفارق والانتقال المفاجئ بين درجتين الاهتمام عن الشخص.
- ارتفاع الكاميرا بالنسبة للشخص.. يوثر هذا الارتفاع تأثيرا مهما على هذا النوع من التصوير، فاذا كنت تستخدم عدسة ذات بعد بؤري متوسط (Focal length) أو صغير، وتضع الكاميرا على مقربة من الشخص للحصول على حجم مطلوب للصورة، فإن مستوى العدسة يكون حساساً جداً، لذلك يوصى باستعمال عدسة ذات بعد بؤري طويل، وكقاعدة عامة فإن أحسن وضع لمستوى الكاميرا هي أن تكون العدسة بمستوى ذقن الشخص.
- الوضع العالي للكاميرا.. الصورة المأخوذة من هذا الوضع بالنسبة لشخص يميل لإظهار الرقبة أقصر مما هي بالفعل، كما أن هذا الوضع يؤكد على أعلى الوجه، ويظهر قسما أكبر من الشعر ويطيل الأنف.
- الوضع المنخفض للكاميرا.. من هذا الوضع تبدو الرقبة أطول مما هي عليه، وكذلك عظم الفم والذقن، بينما تصغر الجبهة ويظهر قسم أقل من الشعر، وعموما يجب اختيار ارتفاع الكاميرا ليناسب الشخص المراد تصويره إما لإظهار بعض ملامحه أو لإخفاء بعضها الآخر.
- التركيز البؤري ( Focusing).. يجب دائما تركيز العينين بوضوح في تصوير البورتريه وهذا التركيز مهم لأمرين: الأول، لأنه يوجد على العينين نقطة مضاءة إضاءة جيدة يمكن استخدامها كهدف لعمل التركيز، والثاني لأن العينين هما أهم نقطتين على الوجه، ويجب توضيحهما بأقصى ما يمكن، لأن صورة واضحة جدا مع عينين غير واضحتين هي صورة فاشلة و مزعجة.
تصوير البورتريه في الخارج..
يعتبر تصوير البورتريه الخارجي، بما فيه من طبيعة، وعدم تصنع، ملائما لتصوير الأولاد من كل الأعمار، وهو ملائم وضروري للنشاطات الخارجية وتصويرها كالرياضيين والمزارعين وغيرهم. إذا كنت تستخدم فيلما ملونا، الأفضل وضع الأشخاص في ضوء الشمس المباشر، لأن هذا النوع من الأفلام معدة ألوانه للتوازن في ضوء الشمس، أما التصوير بالأبيض والأسود، حيث لا يتأثر الفيلم بألوان الضوء فيجب البحث عن موضع يكون الضوء فيه آتيا من جهة أقوى من جهة أخرى، وذلك لتلافي إضاءة مسحطة، ولاقتراب من حالة يكون الضوء الأقوى فيها آتيا بزاوية 45 درجة، ويمكن الحصول على نتيجة جيدة إذا كانت السماء مغطاة بغيوم قليلة الكثافة.
الخلفية في تصوير البورتريه الخارجي..
يجب اختيار الخلفية بعناية كبيرة في تصوير البورتريه الخارجي، فإذا كنت تصور رأس شخص حتى كتفيه، اجعل الخلفية تائهة بدون إظهار معالمها، وذلك بالتركيز على رأس الشخص وإخراج الخلفية من مجال التركيز الواضح.
************************************
تاريخ التصوير الضوئي (3)
نبذة تاريخية:
الحسن ابن الهيثم، وأفلاطون، وأرسطو، واسحق نيوتن، مجموعة أسماء سطرها التاريخ كنوابغ علمية في فهم وتفسير ما يعنيه الضوء والإبصار للبشرية جمعاء.. الغرفة المظلمة وارتباطها في الكشف عن الكاميرا كانت حصيلة نظريات ابن الهيثم في دراسة الضوء وسقوطه على الأجسام وانعكاسه عنها، الأفلام والقدرة على تشكيل الضوء ورسمه عليها كان ثمرة الجهود الجبارة للانجليزي اسحق نيوتن في تقسيم الضوء إلى مجموعة من الألوان باستخدام منشور زجاجي مقلوب القاعدة وانعكاس أشعة الشمس عبر ثقب صغير في جدار غرفة مشكلا مجموعة الأطياف الضوئية التي قادت إلى الكشف عن الموجات الكهرومغناطيسية والتي تشمل الضوء المنظور وغير المنظور وموجات الردايو وأشعة إكس و أشعة جاما.
تعرفنا، في مقال سابق، على ما يسمى البورتريه أو تصوير الوجوه، نكمل حديثنا عن أوجه هذا النوع من التصوير.. يتفرع الحديث هذه المرة ليطرق مجموعة من الأقسام التي من المهم للمصور الهاوي والمحترف على السواء الإلمام بها:
1. تصوير الصغار:
الأطفال ممثلون بارعون بالفطرة، وهم عادة موضوع محبب للتصوير، وبعضهم يمكنه التجاوب سريعا مع المصور في إيجاد علاقة ودية، والبعض الآخر يحتاج لمجهود حتى يطمئن لمن يصوره، ويمنحه الوضع الذي يرغب في تسجيله، ولكنهم جميعا متقلبو المزاج، سريعو الانفعال، لذلك وجب على المصور استغلال أول فرصة متاحة قبل أن يتأزم الموقف، ويتحول الطفل من الضحك إلى البكاء.. الصبر كما يقال مفتاح الفرج، يجب أن يكون المصور ممن يملكون القدرة على الاحتمال وخصوصا عند تصوير الأطفال الرضع، تأكد من استخدامك لعدسة ذات زووم متوسط التقريب لتسهل عليك عملك، فهي تمكنك من الحصول على اللقطة المناسبة بسرعة ودون تغيير مكانك، وكذلك تغنى عن إزعاجك للطفل باقترابك المباشر منه.. بالنسبة للأولاد، أفضل الصور المعبرة التي من الممكن التقاطها لهم، تكون وهم مندمجون في لهوهم، مشغولون بألعابهم وحيواناتهم المنزلية، حذار من محاولة إجبار الطفل على قبول التصوير فهذه محاولة فاشلة.
2. تصوير الكبار:
إذا أردنا التعبير عن الحياة في صورة، فهي صورة الشباب، ففيها البهجة والنشاط والحركة. والشباب هم أسهل الناس عند وضعهم لالتقاط صورة، فهم يتفهمون جيدا ما تطلبه منهم، ويؤدون ذلك في يسر ودون تكلف في تعبيراتهم، ولكنهم يطالبون دائما أن تكون صورهم منمقة، جميلة، ذات مستوى فني رفيع، يلاحظ أن بعضهم لا يسمح بعرض مالا يعجبه شخصيا من الصور. اجعل الشباب دوما على سجيتهم بالحديث معهم عن هواياتهم أو أي شي محبب إليهم، إن هذا يجعل البسمة تظهر على الشفاء من غير أن نطلب منهم أن ينطقوا بالكلمة المتعارف عليها تشيز (Cheese). وكذلك سجل لقطات الوجه أو الجسم من الجهة التي يفضلها صاحبها، ولا تصر على وضع لا يقبله. وزع الإضاءة لتؤكد على نواحي الجمال الطبيعي في الجسم، استخدم الإضاءة الناعمة التي تعطي أقل قدر من الظلال عند تصوير الفتيات.
كبار السن، سيتعاونون معك بسهولة ويسر، فهم يسمحون لك بالإعداد الهادئ لمعداتك، ويضعون أنفسهم تحت طلبك في رزانة ووقار. الإضاءة الناعمة المتشتته هي إضاءتهم المفضلة مع لقطات لهم أثناء تناول شاي الصباح أو مطالعة الجريدة أو التدخين، والتعابير الرقيقة يمكن استدعاؤها بوضوح على وجه الكبار، فالابتسامة الرقيقة عند التصوير من طباعهم، وكذلك النظرة الهادئة والمعبرة. قد تكون البشرة ناعمة أو خشنة أو ذات تجاعيد واضحة، وهذا ما يجب إظهاره والتأكيد عليه بالاختيار المناسب لزاوية التصوير أو زاوية سقوط الضوء أو نوعية الإضاءة، أو باستخدام العدسة الناعمة. الحرف البيئية من الموضوعات الجميلة إذا أحسن تسجيلها، ولا يتطلب الأمر من المصور للحصول على لقطات جميلة أكثر من أن يكون في الوقت والمكان المناسبين، ومعه معداته كاملة. وغالبا وأنت تستعد لالتقاط صورة لأحد العمال أن تدفعه الذاتية إلى ترك عمله والتركيز إليك أو إلى العدسة، فيفقد التكوين بذلك جزءا كبيرا من التركيز، إن نظر العامل إلى ما يقوم به شي طبيعي، كن كريما وامنح العامل اللقطة الأولى كما يريدها هو، ثم سجل صورته بعد ذلك كما تريدها أنت. وفي صور الحرفين والمهنيين نترك الأشياء تظهر على حقيقتها، فصورة لصائد السمك مثلا، يجب أن تظهر المجهود الشاق للحصول على قوته وما يبذله من جهد عند سحب شبكته من الماء أو إلقائها فيه، قد ترى أن ملابسه غير سليمة، ولكن هذه هي ملابس المهنة، قد يكون وعاؤه قديما، وهذا هو الواقع الذي نبغي أن نسجله. *********************************
تاريخ التصوير الضوئي (4)
التكوين Composition عملية توحيد عناصر العمل المستقلة في وحدة فنية متكاملة تكشف عن مضامين هذه العناصر بالشكل البصري الأمثل. ويبنى العمل الفني على تبعية عناصر البناء الأقل أهمية بما يخدم الموضوع الرئيس. هناك الكثير من العناصر التي من شأنها التأثير على الرؤيا الفنية والجمالية للصورة مثل: الإضاءة-تناغم الألوان-زاوية وزمن التصوير-مستوى التباين وغيرها من العناصر.
إن التشكيل ليس هدفا مستقلا أو غاية لذاته، وإنما هو مثل الكلام وسيلة لنقل الأفكار والمعاني، وعلى التشكيل أن يقوم بدور الوسيط في التعبير عن الأفكار التي تختمر في ذهن المصور-الفنان.
فيما يلي نستعرض عددا من قواعد التشكيل الفوتوغرافي:
الخطوط المتقاطعة:
إحدى تطبيقات قاعدة "التقاطعات الذهبية". ويتلخص جوهرها في إجبار العين على التحرك في إتجاه معين. يفضل وضع نقطة بداية الخط في واحدة من زوايا الكادر، وتعتبر الزاوية اليسرى العلوية الجهة الأمثل لنقطة البداية، ذلك أن معظم الناظرين يبدأون النظر الى الصورة من هذه الزاوية بالذات. غير انه يمكن وضع الخطوط في أماكن أخرى شريطة أن تكون واضحة التعبير والبروز.
قاعدة المثلث:
ينبغي تجنب تقسيم الكادر الى أجزاء متناظرة. ويفضل تقسيمه الى ثلاثة أقسام. على سبيل المثال يمكن وضع السماء في الثلث العلوي في حين تشغل أجزاء المشهد الأخرى الثلثين الباقيين. كذلك يمكن تقسيم الكادر عموديا الى ثلاثة أجزاء. يتم باستخدام هذه القاعدة وضع أهم عناصر الموضوع فيما يسمى بملتقى الأثلاث فعند وضع الموضوع في الوسط فإنه يوحي بالإستقرار وغالبا الملل ويصلح فقط عند تصوير المباني الضخمة التي توحي بالثبات والبقاء مثل المساجد أما إذا وضع الموضوع على الحافة فإنه يعطي إحساسا بعدم الإستقرار والتوتر.
فصل الموضوع عن الخلفية:
عند استعمال فتحات عدسة واسعة جدا، يقل عمق الميدان إلى أدنى درجة، و يؤدي هذا إلى تمييز الموضوع الرئيس وطمس معالم المواضيع الأقل أهمية.
التمييز بالتباين:
عند النظر الى الصورة- وكقاعدة عامة-يتركز الوعي على المناطق الأكثر تباينا. من هنا يمكن استخدام التباين لجذب اهتمام الناظر الى أجزاء معينة في الصورة أكثر من غيرها. في التصوير الملون يلعب التباين اللوني هذا الدور. إن استعمال مرشحات الاستقطاب polarizer filter من شأنه زيادة التباين الوني وبدرجة كبيرة.
الضوء و الظل:
التدرج المنتظم للضوء والظل، والذي يسمح للعين الناظرة بتقبل وفهم موضوع الصورة. إن تدرجات الضوء والظل تعكس بالضبط خصائص الإضاءة، الشكل الحجمي للمواضيع، حالة الجو.... وكما الأمر في الطبيعة، كذلك الحال في التصوير يعتمد تركيب الضوء والظل بشكل كامل على الترابط ما بين الضوء، والوهج، أشباه الظلال، الظل وانعكاسات الأسطح ووفق تدرجات متناسبة.
على المصور أن يسعى الى ترتيب البناء التشكيلي للصورة وتعميق التعبير الحسي من خلال التأثير الذي يحدثه تباين الضوء والظل. من غير المستحسن أن يعمد المصور الى نسخ تباين الضوء والظل كما هو مرئي، ولكن أن يعيد إنتاجه معتمدا على تقيين المرئي، واستنتاج ما هو غير مرئي.
التمييز بالضوء:
تسمح الإضاءة بتمييز الموضوع المرغوب على خلفية باقي المواضيع الأقل شأنا وإنارة قياس التعريض الضوئي يتم للجزء المضاء جيدا.
تأطيرالمشهد Framing:
استعمال تقنية التأطير يمنح المشهد تأثيرا ممتعا ومثيرا يمكن استعمال العديد من المواضيع كإطار للقطة مثل: الأقواس، الأشجار الكثيفة، الأعمدة ، الشرفات وغيرها الكثير.
استخدام الخطوط:
تؤثر الخطوط على انفعالات المشاهد، الخطوط المحنية تبعث على الهدوء والسكينة، في حين أن الخطوط المنكسرة تثير الغيظ أو الضجر، الخطوط العمودية تعطي فكرة عن القيمة، في حين أن الخطوط الأفقية تمنح الهدوء و الراحة، أما الخطوط القطرية فتعج بالحيوية.
ينبغي تجنب الخطوط المستقيمة التي تنتهي خارج حدود الصورة، ذلك أنها تقسم الكادر الى أجزاء منفصلة. اذا لم يكن بالإمكان تجنب تقسيم الكادر، فلتكن القسمة الى ثلاثة أجزاء، كذلك ننصح بوضع موضوع أو جسم في نهاية الخط كي لا يسحب النظر الى خارج الكادر (إنهاء الخط في نفس الكادر).
نقطة إلتقاء أو تقارب الخطوط المتوازية في خلفية الصورة يجب أن تقع بعيدا عن مركز الكادر.
كثيرا ما يستخدم تقنية الخطوط الموصلة- وهي الخطوط التي تبدأ من إحدى الزوايا السفلية للكادر وتقود الناظر إلى المركز الحسي للمشهد، والواقع عادة في نقطة "التقاطعات الذهبية". يمكن ملاحظة الخطوط الموصلة في أغلب المشاهد: الطرق الجبلية أو الممرات في الغابات الكثيفة، المواضيع المستطيلة، خطوط فصل التدرجات والألوان...
الانشاءات القطرية تعطي الصورة حيوية وديناميكية. في هذه الحالة تكون الخطوط الرئيسة مائلة، توحي بعدم الإستقرار والإنجازية. كما يجب ترك مسافة كبيرة نسبيا أمام المواضيع النتحركة، ولا بأس من ترك مسافة أقل في الخلف.
المصدر مجلة مدارات | |
|