الليلة، وفي تمام الثامنة والنصف مساء يطلق الحكم الإيطالي ماثيو تريفولوني صافرته إيذاناً بانطلاق القمة (٩٩) بين الأهلي والزمالك في الجولة قبل الأخيرة لمسابقة الدوري العام وذلك علي أرض ستاد القاهرة.:bball:
قد تبدو القمة «نظرياً» بلا معني أو أهمية بعد أن حسم الأهلي الدرع لصالحه قبل نهاية المسابقة بثلاث جولات، إلا أن الحقيقة عكس ذلك. بطل الدوري لديه عدة اعتبارات يضعها نصب عينيه، أولها استمرار التفوق الأحمر في السنوات الثلاث الماضية وعدم منح الفرصة لمنافسه كي يستعيد ثقته في نفسه مرة أخري.
وثانيها، عدم إفساد فرحة الجماهير بالفوز بدرع الدوري، خصوصاً أن مباراة القمة لها حسابات خاصة لدي جمهور الناديين وتعتبر بطولة في حد ذاتها.
أما الفارس الأبيض، فإلي جانب حساسية مواجهاته أمام الأهلي، فإن أمامه هدفاً خاصاً هو الانفراد بالمركز الثاني علي حساب الإسماعيلي الذي يلاحقه بقوة..
كما يرغب لاعبو الزمالك في وضع حد لمسلسل خسائرهم المتتالية أمام الشياطين الحمر والتي جعلت جماهيرهم تعيش واحداً من أسوأ أيامهم طوال السنوات الثلاث الماضية.
حسابياً، تبدو فرصة الزمالك في تحقيق الفوز أكبر بكثير من منافسه الذي يغيب عنه ثمانية من عناصره الأساسية هم: عصام الحضري وشادي محمد ومحمد شوقي ومحمد أبوتريكة ومحمد بركات وفلافيو وعماد متعب وعماد النحاس والذين يمثلون قوته الأساسية الذين طالما رجحوا كفة فريقهم علي منافسه بفضل مهاراتهم وقدراتهم المتميزة.
وإذا كانت الحسابات تصب لصالح الزمالك وتضيف له نقطة تفوق علي منافسه، فإن العامل النفسي يميل لصالح الأهلي ويرجحه قليلاً علي منافسه، خصوصاً مع فقدان لاعبي الزمالك ثقتهم في أنفسهم.
التعادل بأي نتيجة سيرضي غرور الأهلاوية الذين يعترفون فيما بينهم بأن حسابات قمة الليلة ليست لصالحهم، لكن اللاعبين والجهاز الفني تعاهدوا فيما بينهم علي تحقيق الفوز.
ويسعي البدري لإحراز هدف مبكر اعتماداً علي القاعدة الشهيرة التي تقول «إن لاعبي الزمالك يهتزون في حالة دخول مرماهم أي هدف». نقاط ضعف الزمالك واضحة للبدري باعتبار أن الفريقين كتاب مفتوح للآخر.
ويدرك الجهاز الفني أن خط الدفاع الزملكاوي وحارس مرماه هما نقطة ضعفه الوحيدة. لهذا تم التركيز علي ثنائي الهجوم أحمد بلال وأسامة حسني اللذين سيعتمد عليهما البدري في مركز رأس الحربة.
يبقي شيكابالا الذي كان بمثابة الكابوس للبدري بعد تألقه في مباريات فريقه الأخيرة، لهذا سيتم تكليف حسن مصطفي بمراقبته كظله لإيقاف خطورته.
ومن المنتظر ألا يخرج تشكيل الأهلي عن كل من أمير عبدالحميد في حراسة المرمي وأمامه محمد صديق ووائل جمعة وأحمد السيد وأحمد عادل وطارق السعيد وأنيس بوجلبان وحسن مصطفي وحسام عاشور وأسامة حسني وأحمد بلال.
علي الجانب الآخر، أتم الزمالك استعداداته بمنتهي القوة والجدية بعد اكتمال صفوفه، وتسببت كثرة الجاهزين في حيرة الجهاز الفني، خصوصاً في مركز رأس الحربة الذي يضم عبدالحليم علي وجمال حمزة وعمرو زكي ومصطفي جعفر.
وباستثناء مركز الظهير الأيمن، فقد استقر ميشيل علي تشكيلته حيث لا يزال يفاضل بين يوسف حمدي وأحمد حسام للدفع بأحدهما بدلاً من أحمد غانم الموقوف. وكان لنجاح أيمن منصور مدير الكرة في إعادة الوئام مرة أخري بين عمرو زكي وشيكابالا عامل مؤثر في إعادة الاستقرار إلي صفوف الفريق مرة أخري. وسيعتمد ميشيل علي طريقة ٣/٥/٢ ولن يقامر بطريقته المعهودة ٤/٤/٢ احتراماً لقدرات منافسه.
من المنتظر ألا يخرج التشكيل عن كل من محمد عبدالمنصف في حراسة المرمي وأمامه وائل القباني ووسام العابدي وتامر عبدالوهاب وطارق السيد ويوسف حمدي وأحمد عبدالرؤوف (تامر عبدالحميد) ومحمد أبوالعلا وشيكابالا وعمرو زكي وعبدالحليم علي (جمال حمزة).