أعلن لاعب مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنكليزي لكرة القدم الويلزي راين غيغز اعتزاله اللعب دولياً مع منتخب بلاده.
وقال غيغز في مؤتمر صحفي عقده في كارديف: "أعتقد بأن الوقت قد حان لكي اعتزل اللعب دولياً رغم أن اتخاذ هذا القرار كان صعباً بالنسبة إلي". وأضاف: "لقد عشقت اللعب لمنتخب بلادي وحمل شارة القائد، القرار لم يكن سهلاً على الإطلاق".
وتابع غيغز: "سيساعدني الاعتزال على تركيز جهودي لمصلحة نادي مانشستر يونايتد".
وسيخوض غيغز مباراته الأخيرة مع منتخب بلاده ضد تشيكيا السبت المقبل ضمن تصفيات بطولة أمم أوروبا المقررة نهائياتها في العام 2008 في سويسرا والنمسا.
وسيضع الويلزي حداً لمسيرته مع المنتخب الويلزي والتي استمرت 16عاماً خاض خلالها 63 مباراة دولية.
وكان متوقعاً أن يعلن غيغز اعتزاله دولياً بعد الخسارة أمام جمهورية ايرلندا (0-1) في دبلن في آذار/مارس الماضي حيث تضاءلت حظوظ منتخب بلاده في التأهل إلى نهائيات بطولة أمم أوروبا.
وشعر المسؤولون في الاتحاد الويلزي بنية غيغز في الاعتزال الأسبوع الماضي قبل المباراة الدولية الودية ضد نيوزيلندا (2-2)، وعلم لاعبو منتخب ويلز بقرار غيغز، أحد أفضل اللاعبين في تاريخ ويلز، الثلاثاء في أحد فنادق كارديف حيث يستعدون لمواجهة تشيكيا، وهو قرار سيقلب مخططات المدرب جون توشاك الذي صرح دائماً أنه يرغب في الاستفادة من خبرة غيغز ودوره الريادي لقيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا في العام 2010 حيث سيكون الجناح الطائر حين ذاك عمره 36 عاماً.
وقال أحد المسؤولين في الاتحاد الويلزي: "ربما شعر غيغز بأن حظوظنا في التأهل إلى نهائيات بطولة أمم أوروبا 2008 تلاشت"، مضيفاً: "إنه قرار محزن، لقد كان لاعباً رائعاً خدم الكرة الويلزية، ومنذ اختياره قائداً للمنتخب بإشراف توشاك كان له تأثير كبير على اللاعبين الشباب".
يذكر أن المرة الأخيرة التي شاركت فيها ويلز في إحدى البطولات الكبرى تعود إلى العام 1958.
واستهل غيغز مشواره الدولي مع منتخب بلاده وعمره 17 عاما و321 يوماً وتحديداً في تشرين الأول/أكتوبر 1991 ضد ألمانيا الغربية، وكان وقتها أصغر لاعب في تشكيلة منتخب بلاده في التاريخ.
وتميزت بداية مشوار غيغز مع منتخب بلاده بانسحابات منتظمة حيث فشل المدربون الذين تناوبوا على قيادة ويلز في إقناع مدرب مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون على تسريحه لخوض المباريات الودية. وبقي الأمر كذلك حتى استلم توشاك تدريب المنتخب قبل ثلاثة أعوام حيث بات غيغز يخوض جميع المباريات الودية مع منتخب بلاده.
واعتزل لاعبون عدة دولياً بعد الفشل في الدور الفاصل المؤهل إلى بطولة أمم أوروبا الأخيرة في البرتغال بينهم غاري سبيد لكن غيغز قرر البقاء لمساندة توشاك في مهمة إعداد منتخب شاب قادر على المنافسة دولياً.
المصدر: وكالات