كنت فاكراه تفصيل..
الخاين الغشاش طلع جاهز وفيه ديفوو كمان!!
السلام عليكم
أحمد: لو ما كلمتهاش واطمنت عليها مش بتكلمني ولا أكني موجود أصلا في حياتها.. يظهر إن الموضوع مش نافع، هي أساسا مش بتحس بيّ!!
سارة: مش رومانسي خالص.. كل ما يرجع من الشغل يتصل بيّ يقول لي تعبان آسف مضطر أنام.. نتكلم بكره.. ولا بكره ولا بعده خليه يتجوز الشغل.. وآدي دبلة الخطوبة!!
مي: عايش حياته عادي كلها روتين في روتين.. دي حاجة بقت تخنق من ساعة ما اتجوزنا لا خرجنا ولا اتفسحنا كل مرة يقول لي البسي هنخرج وأدخل الأوضة ألاقيه في سابع نومه.. وصوته يصحي الأموات!!
حسن: لا لا لا خلاص ما عدش ينفع.. دي بتتعمد تنقي الوقت اللي أنا متضايق فيه وتطلب مني أي حاجة.. دي بيصعب عليها إن احنا نبقى كويسين مع بعض شوية.. خليها عند أبوها أحسن!!
أحلام: كان قبل ما نتجوز يقول لي كلام جميل ويعمل لي مفاجآت حلوة ده في مرة جه وقف تحت البيت وقعد يزمر بالعربية "بحبك بحبك".. بجد وشي احمر من الكسوف وما كنتش مصدقه!!
"أحلام" و"حسن" و"مي" و"سارة" و"أحمد" وغيرهم كتيير فاهمين الموضوع غلط.. فاكرين اللي بيحبوهم لازم يبقوا تفصيل وقماشهم جي من شارع الأزهر وتنجيدهم متوصي عليه من قبل ما يتقابلوا مع بعض!!
وده طبعا مستحيل!!
لأن كل واحد منهم اتولد في بيئة مختلفة وتأثر بعوامل مختلفة وله أفكار معينة وتعلم بأسلوب معين وتربى بشكل –برضه- معين وبالتالي مش هيكون جاهز ومتفصل يدوب على التفاهم من غير حتة اختلاف كده ولا كده!!
والحقيقة إن الخلاف والاختلاف شيء أساسي وموجود في كل علاقة عاطفية -أو أي علاقة وجدت على ظهر الأرض- ويستحيل إنك تلاقي اثنين بيحبوا بعض مش بيختفلوا ويزعلوا من بعض.. ومع ذلك ممكن حدة الاختلاف دي تقل كتيير جدا لو الاثنين وضعوا في اعتبارهم إنهم بيحبوا بعض وهيتحملوا أي حاجة علشان يقربوا وجهات نظرهم لبعض.
مش عاوز أبقى كداب وأقول لكم إن حلولنا اللي هيه "حاجة مية مية معاها هتروح ريحة التقلية وهتختفي المشاكل الزوجية.. حط منها بصفة دورية.. والعبوة الواحدة تكفيك لسنة ضوئية !!" زي إعلانات السمنة والصابون وكريمات تفتيح البشرة..لأن بصراحة المشاكل موجودة بس حلولنا هتقللها كتييير..
تحب وتحبي تجربي؟!!
خدوا بالكم من الحاجات البسيطة..
لما تقولك "بحبك" بطل تقول لها وأنا كمان.. مش هتخس لو قولتها "بحبك"!!
فيه حاجات صغيرة جدا ممكن ما نشوفهاش بعنينا لكن في الحقيقة الحاجات الصغيرة دي بتحل مشاكل كبيرة جدا ده بالإضافة إلى أنها بتشغل حيز كبير في قلب كل واحد.. فمثلا:
"هيثم" زعلان دايما لأن خطيبته "جميلة" طول ما هي في الشغل مش بتكلمه ولا حتى بترن عليه مع إنه كمان بيشتغل ومع ذلك بيكلمها.. "هيثم" دايما يقول لها لو مش فاضية رنيلي حتى مرة واحدة ولا مرتين الدنيا مش هتتقلب بس "جميلة" دايما منفضة وكل ما الموضوع يتفتح الدنيا تولع لأنها دايما بترد عليه بخشونة وتقول:
- "وهو أنا بقى أسيب الشغل علشان أرن لسعادتك.. أو أكلم حضرتك.. هو ده بقى الحب والتفاهم اللي أنت بتقول عليه.."
ولأن "هيثم" سيد الرجالة وشايف إن دي إهانة لشخصه المبجل يقوم الدم يضرب في عروقه ويقول:
-"ليه إن شاء الله ما تسيبيش الشغل دقيقة ولا اثنين علشان ترنيلي.. ما أنا برن لك وأكلمك وأنا في الشغل.. ولا أنت شايفاني عاطل يا هانم!!"
الموضوع في الحقيقة أبسط من كده بكتيير، لأن مش هيحصل حاجة لو "جميلة" اتنازلت عن دقيقة ولا حاجة وكلمت "هيثم" علشان تطمنه عليها، وفي نفس الوقت مش هيجرى حاجة لو "هيثم" بقى عنده مرونة شوية في التعامل ولاحظ إن "جميلة" زي ما بتحبه بتحب الشغل ومفيش مانع إنه يكتفي بمكالمته لها دون أن يحملها فوق طاقتها.
كمان "تهاني" زهقانة جدا إن جوزها "علي" بطل يقول لها بحبك وكان أيام الخطوبة هريها "بحبك - بموت فيك - بعشقك"..
"علي" شايف إن الكلام ده المفروض خلاص صلاحيته انتهت وماينفعش يتقال مش علشان خلاص هما اتجوزوا.. تسؤ تسؤ علشان المفروض "تهاني" تكون متأكدة إن "علي" أكيد بيحبها وبيموت فيها وإلا ماكنش اتحمل إنه يشحت علشان يجهز شقة الزوجية ولا يتمرمط ورا الصنايعية ولا إنه يسمع كلام من أمه على غرار "خد بالك لازم تفرض شخصيتك كده.. وخليك حمش.. آه هما مش هيمشوك على مزاجهم.. خليك راجل كده!!"
وكان من الممكن..
إن "تهاني" و"علي" يقعدوا يتكلموا مع بعض ويحلوا الموضوع البسيط ده وما كانش فيه داعي إن "تهاني" تشتكي لأخت "علي" علشان توصل الكلام لأخوها.. يعني مش هيجرى حاجة لو قلت لها بحبك يا عم "علي"..
مشكلة "رمزي" و"مروة" مختلفة تماما، فـ"مروة" زعلانة من "رمزي" لأنه كل ما يدخل من باب البيت تلاقيه مبوز وشايل هم الشغل والدنيا فوق دماغه أي نعم بيتكلم معاها وأي نعم بيقعدوا يتفرجوا سوا على التليفزيون بس "مروة" متأثرة جدا لأنه بيفضل مركب وش حديد حتى وهو بيضحك بيبقى قرفان لدرجة إنها أصيبت بالاكتئاب والإحباط وقررت إن أول ما يدخل من الباب تعامله بالمثل وتحط له الأكل على التربيزة وتدخل تنام وما تكلموش خالص!!
مع إن الحل بسيط جدا..
فمش هيجرى حاجة يا عم "رمزي" لو قلعت الوش الحديد ده على مكتبك قبل ما تنزل من الشغل ورسمت ابتسامة حلوة كده أول ما تدخل البيت مصحوبة بتنهيدة رقيقة وكلمة جميلة على غرار "وحشتيني يا حبيبتي"!!.
خد بالك الحاجات البسيطة دي مش هتكلفك مليم.. كمان مش هتحسس اللي قدامك بالذنب لأنه خلاك تدفع فلوس علشان ترضيه ده بالإضافة إلى أنها كمان مش هتخلي اللي قدامك يبقى محرج ومضطر إنه يجيب لك مثلا هدية غالية علشان يرد لك اللي أنت عملته خاصة لو إن العلاقة دي علاقة اثنين متجوزين فالراجل مثلا إذا جاب لمراته هدية حلوة وغالية بتبقى بالنسبة لها مشكلة إنها ترد الهدية دي إلا إذا تخلت عن جزء من مصروف البيت أو كانت بتشتغل!!
على فكرة ما فيش مشكلة خالص لو كل اثنين قعدوا مع بعض وكونوا قائمة بالحاجات اللي نفسهم كل واحد يعملها للتاني.. وده بالمناسبة أسلوب فعال جدا بينصح به مستشارو العلاقات الزوجية والحب بناء على تجارب حية أثبتت نجاحها وأدت إلى ضخ الدم في علاقات كانت شبه منتهية.
اعمل لها مفاجأة غير متوقعة.. بس أوعى تقول لها بخ!!
فيه ناس بقى مش زي "هيثم" و"جميلة" ولا زي "تهاني" و"علي" ولا زي "رمزي" و"مروة" لأنهم ببساطة عارفين قيمة الحاجات البسيطة دي فتلاقي "مريم" و"خالد" هاريين نفسهم رنات ومكالمات طول الوقت لدرجة إنهم آخر الشهر مش بيلاقوا حاجة يدخروها علشان يتجوزوا، وتلاقي "ممدوح" كل ثلاث ثوان يقول لـ"شهيرة" بحبك.. المشكلة بقى إنهم مع الوقت بدأوا يحسوا بالملل والزهق.. وبقوا مش عارفين ازاي يتعاملوا مع الأمر..
والحل لـ"مريم" و"خالد" وجميع من يتشابه معهم إنهم يجهزوا لبعض مفاجآت مش متوقعة خالص خالص، ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا أن تكون تلك المفاجآت بعيدة تماما عن قصة الافتكاسات التي قد تودي بحياة أحدكم أو تلحق به عاهة مستديمة.. فلا تسألني عن النتائج مطلقا إذا اختبأت لخطيبتك -التي تسكن في المعادي- في بير السلم الساعة 11 مساء لكي تقول لها إنك تحبها.. فصرخة واحدة منها كفيلة أن تدفعك إلى أبو زعبل.. فالجميع يا سيدي يبحث عن سفاح المعادي!!
كما لا أضمن لك نتيجة أن تتسحب على صوابعك وأنت تحاول مفاجأة زوجتك بالخاتم الذهب الذي تخفيه خلف ظهرك لكي تقول لها بكل سعادة كل سنة وأنت طيبة يا حبيبتي بينما تمسك هي ببراد الشاي.. فتشوهك ليس له سوى رد واحد.. "خضتني يا أخي"!!!
ولكي تكون تلك المفاجأة سعيدة حاول (أو حاولي) أن تدرس الطرف الآخر جيدا وأن تأخذ بالك من كل تفصيلة أو كلمة تلقى في حوار مطول فإذا قالت لك في جلسة صفاء:
- شفت حتة جيب تحفة في المحل اللي قريب من بيت ماما.. بجد تحفة!!
مش لازم تلعن اليوم اللي فكرت فيه إنك تتجوز.. خزن في الذاكرة ولما ربنا يفرجها عليك في أول الشهر.. هتبقى حاجة جميلة جدا لو دخلت عليها بيها.
كما لا يمنع الأمر من بوكيه ورد من اللي حبيبك (أو حبيتك) بيحبه أو مثلا تورتايه حلوة في يوم مايكونش فيه أعياد ميلاد ومش لازم يعني تبقى جايه من "لابوار" ولا "توينكي".. مفيش مشكلة إنها تبقى بيتي.
وضع في اعتبارك أن كثرة المفاجآت ستحولها إلى روتين عادي جدا سيفقدها أهميتها وجمالها فحاول (أو حاولي) بقدر الإمكان أن توازن بين الأمور.
الخوف من السعادة..
أنا لما ببصلك بحس إني قد إيه حد مش جميل!!
فيه ناس بقى عندها أزمات كبيرة حبتين.. محتاجة لشوية مجهود بسيط علشان تتحل بس لا داعي للقلق مطلقا..
الناس دي مشكلتها إنها على طول الخط خايفة إنها تفرح.. خايفة إنها تحس بالسعادة حتى ولو كل وسائل السعادة متاحة.. ويمكن السبب الأساسي في كده غياب الثقة بين الطرفين، وغياب ثقافة السعادة بينهم –هتقول لي وهو فيه ثقافة كمان للسعادة ما تبطل فذلكة.. هقولك هي طلعت مني كده مش هيجرى حاجة يعني لو عدتها- فـ"محمد" متخصص كل مرة وهو بيهزر ويضحك مع "سماح" يقلب عليها فجأة بدون مقدمات أو مبررات لغاية ما البنت الغلبانة جالها إحباط وبقت كل مرة يحاول فيها "محمد" أن يهزر معها.. تنتبه وتفسر الأمر على إنه خدعة للنكد والقرف فتفضل قافشة ومش عاوزه لا تضحك ولا تتكلم من أساسه.
"سماح" خلاص هتتجنن وبقت بتلعن اليوم اللي اتجوزت فيه ونفسها تنفد بجلدها من نكد "محمد" الأزلي مع إن جوازهم لسه ماكملش 3 شهور.
في الحقيقة "سماح" معذورة حبتين لأن "محمد" بالبلدي كده ربى لها الخفيف.. والعلاقة علشان ترجع كويسة بين الطرفين لازم "محمد" ياخد باله إن النكد عمال على بطال وقلب الهزار كل مرة لمعركة حربية خطر جدا لأنه باختصار هيكره "سماح" في الضحك معاه وهتخاف أول ما الأخ يقول نكتة وبدل ما تضحك هتطلع تجري على الأوضة وتقفل الباب وراها بعدما تحشي ودانها قطن ومناديل ورق علشان ما تسمعوش قبل ما يقلب.
والحل بقى إن الأستاذ "محمد" يبدأ يعمل تمهيد لتجديد العلاقة.. فممكن يتكلم معاها بصراحة ويعترف لها بخطئه المتكرر.. ويحاول يرجع ثقتها فيه مرة ورا التانية.. ما تقلقش يا "أبو حميد" الموضوع متجرب.. ابتدي أنت واحدة واحدة وإن شاء الله موضوع الخوف ده هينتهي تماما.
ده مثلا نوع من أنواع الخوف من الفرح.. لكن فيه أنواع تانية كتير برضه متشعبة من نفس النوع.. يعني مثلا "تامر" كل ما خطيبته ما تقول له "أنا بحبك" يقول لها أنا عارف إني مقصر في حقك وإنك تستاهلي واحد أحسن مني 100 مرة، وهوب يقوم قالبها غم ويقعد يعيط.. طب وليه كده يا سيدي؟!!.. وهو أنت مستكتر على نفسك كلمة حلوة.. فك عقدك كده وخلي عندك ثقة في نفسك، وحط في دماغك إنها عمرها ماهتكون مش بتحبك وتقولك الكلمة الحلوة دي.. ياراجل دي شايفاك فارس أحلامها.
Have fun .. يالا كسروا البيت!!
فيه علماء وخبراء كتير جدا من المعنيين بالعلاقات الزوجية وطرق نجاحها ومعالجة القصور فيها بينصحوا الزوجين بخلق جو من المرح والسعادة لتغليف الحياة بينهما بشكل مختلف وجديد.. علشان يقضوا نهائيا على مشكلة الخلاف التي تنشأ بينهما وخصوصا في سنوات الزواج الأولى.
معظم هذه النصائح تتماشى معنا هنا في مصر والبعض الآخر قد تعرقله الطبيعة الجغرافية والسمات العامة التي نتصف بها، فبعض من هؤلاء العلماء يرى أنه لا مانع أبدا من أن تجري خلف زوجتك في الشقة لكي تلعبا الاستغماية من قبيل المرح.. وهي بالمناسبة رياضة محببة للنفس المصرية ويمارسها كل بيت في المحروسة مع قليل من الإضافات البسيطة كغطاء الحلة والشبشب أبو صباع –هذه الرياضة تلقى رواجا فائقا في الأيام الأخيرة من كل شهر- .. وإذا افترضنا أن أحد البيوت كان خاليا من الشباشب وغطيان الحلل ولا يسير وفقا لترتيبات نهاية وبداية الشهر.. فلا أعتقد أنه سوف يصمد أكثر من خمس استغمايات –حلوة استغمايات دي- حتى ينهار ويسوى بالأرض!!
ويرى بعض مستشاري الزواج أنه لا مانع أيضا من أن يخوض الزوجان حربا درامية ظريفة بالمخدات.. وتبقى المشكلة الوحيدة في تطبيقها.. أن مخدات من ريش النعام تختلف حتما عن مخدات محشية علب سجاير وكراريس وجرايد وقطن من بواقي المستشفيات!!
على كل.. تبقى طريقة الدعابة أو المرح ملك لك (أو لها) كما يبقى تنفيذ تلك النصائح بيديكما أنتما وتتبقى نتائجها معلقة في رقاب هؤلاء العلماء والخبراء ولا دخل لي فيها.. فإذا كان بيتكما خاليا من الشباشب والسواطير والحلل والذي منه.. فجرب وعلى ضمانتهم!!
نصيحة أخيرة.. حاول أن تبتعد عن الألعاب الرديئة بتاعة اليومين دول.. فلا تفكر مطلقا في أن تستعين بفأر بزمبلك وتطلقه خلف زوجتك من قبيل الدعابة.. لأنها لو طلبت الطلاق وقتها بدعوى أنك تعاني من طفولة متأخرة سيساندها القاضي وقد يزج بك إلى العباسية!!
إضفاء المرح والسعادة على العلاقة الزوجية من شأنه التجديد في دمائها ودفعها خطوات بعيدة للأمام، ولا نبالغ إن قلنا إنها طريقة فعالة جدا للقضاء على الاكتئاب ومشاكل الخرس الزوجي بالإضافة إلى أنها تزيل حدة التوتر والعصبية.
إنتم بقى شايفين مشاكلكم ازاي..
هل ممكن حلها؟؟..
ولا لازم يبقى كل واحد بيحب حد ينقيه تفصيل؟؟..
ولا تفتكروا إن الحلول موجودة دايما طالما أن الحب موجود؟؟؟
ولو حد عنده مشكله انا في الخدمة ومستعده احلها معاه